أثر التفاعل بين تصميم روبوتات الدردشة الذكية القائمة على (الذكاء الاصطناعي /القواعد) وإدارة المناقشات الإلكترونية (المقيدة / الحرة) في بيئة التعلم الذكية لتنمية مهارات تصميم برمجة الاوردينو ورضا الطلاب لدى طلاب تكنولوجيا التعليم

يشهد التعليم المعاصر تحولًا جذريًا بفضل الطفرة الرقمية والاعتماد المتزايد على التعلم الإلكتروني، حيث لم يعد المتعلم متلقيًا سلبيًا بل مشاركًا نشطًا في بيئات تعليمية ذكية قائمة على التشويق والتفاعل. هذه البيئات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخصيص أسلوب عرض المعلومات وفق أنماط التعلم المختلفة، مما يعزز الاستقلالية والفاعلية ويمنح الطلاب خيارات متعددة لأداء المهام التعليمية، بينما يحتفظ المعلم بدور الموجه.



ومن أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة روبوتات الدردشة التفاعلية، التي تسهم في تبسيط الوصول إلى المعلومات ودعم النقاشات التعليمية عبر محاكاة الحوار البشري. تتنوع مهامها بين البسيط والمعقد، بدءًا من الاستفسارات السريعة وحتى إدارة النقاشات الإلكترونية أو تقديم الدعم الفني. وقد أثبتت فعاليتها في تحويل المحاضرات إلى جلسات تفاعلية قائمة على الأسئلة والأجوبة، إضافةً إلى دورها في التقييم التكويني من خلال تقديم تغذية راجعة فورية.



الدراسات الحديثة أظهرت أن روبوتات المحادثة تمثل أداة محورية في تعزيز التفاعل المعرفي، تنمية المهارات التواصلية، وتطوير قدرات مثل تصميم الرسومات ثلاثية الأبعاد أو مهارات الجرافيك. كما برز دورها في المناقشات الإلكترونية المقيدة أو الحرة، التي تسهم في صقل مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، خصوصًا في مجال البرمجة.



وفي إطار دمج التكنولوجيا مع التعليم، تم توظيف برمجة الأردوينو وربطها بإنترنت الأشياء لتعزيز فاعلية بيئات التعلم الذكية. يسعى البحث الحالي إلى دراسة أثر التفاعل بين تصميم روبوتات الدردشة وإدارة النقاشات في تنمية مهارات تصميم وبرمجة الأردوينو، بما يتيح للطلاب بيئة محفزة تحاكي الواقع وتدعم التفكير الخوارزمي والإبداع الأكاديمي