التعليم وتحديات المستقبل فى ضوء فلسفة الذکاء الاصطناعى

نوع المستند : أوراق عمل بحثية.

المؤلف

کلية التربية - جامعة المنصورة

المستخلص

يشهد العالم في سنواته الأخيرة ثورة في مجال الذکاء الاصطناعي، ظهرت أثارها فى معظم مجالات الحياة ، فيکاد لا يخلو مجال من توظيف تطبيقات هذا الذکاء الاصطناعي، سواءً في الطب والهندسة والتسليح والتصنيع والاستثمار وعلوم الفضاء والاتصال وغيرها، مما يضع على عاتق الوزارات المعينة بالتعليم مسؤوليات جسيمة لتطوير سياساتها ومناهجها واستراتيجياتها لمواکبة معطيات الثورة الاصطناعية الحديثة، والتي کانت بمثابة الشرارة التي أضاءت أمام التربويين مساحات جديدة في البحث عن إثراء ثقافة الذکاء الاصطناعي وتضمينه نظريًّا وتطبيقيًّا في مراحل التعليم المختلفة.
فهذا الإثراء يأتى کنيجة لکون الذکاء الاصطناعيArtificial Intelligence سيکون محـرک التقـدم والنمـو والازدهـار خـلال السنوات القليلة القادمة، وبإمکانه وما يستتبعه من ابتکارات أن يؤسس لعالم جديـد قـد يبـدو من دروب الخيال فى بعض شواهده، ولکن البوادر الحالية تؤکد على أن هذا العالم بات قريباً.
وتفاعلا مع هذا القرب يصير البحث عن التعليم وتحديات المستقبل فى ضوء فلسفة الذکاء الاصناعى من الأولويات المهمة التى يجب أن تکون في قائمة اهتمامات المنظرين والمسؤولين عن التعليم في المجتمع، حتى وإن کانت هذه التطبيقات بعيدة عن تربة المجتمع الأصيلة لترکزها فى البلدان المتقدمة. فالمجتمع وهو يرنو نحو إصلاح تعليمه فى مسيس الحاجة إلى رؤى تربوية أصيلة تبنى على المبادئ والغايات الثابتة للمجتمع، لقدرتها على استيعاب أية رؤى مغايرة، مهما کان لونها أو حجم المدافعين عنها. فالتمسک بما تقوم عليه أصالة المجتمع ويحفظ جذوره يضمن نجاح برامج تطويره، ويعطيها المصداقية أمام أفراده، اذ لايتأتى أن يصحّ مجتمع بعلاج مجتمع أخر، مباينا له جنساً ولغة ومزاجاً، إلا إذا رکبّ ذلک العلاج على مزاجه وقابليته حتى تتجذر أدواته فى تربة المجتمع الأصلية،

الكلمات الرئيسية