کلمة الأستاذ الدکتور / الهلالى الشربينى الهلالى

کلام الرئیس التحریر

المؤلف

وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى السابق

المستخلص

بداية أود أن أعبر عن خالص شکرى لرئيس وأعضاء مجلس إدارة ) الجمعية المصرية للتنمية التکنولوجية على إقامة هذا المؤتمر المهم..................
وحيث إن هذ المؤتمر يتناول موضوع غاية فى الأهمية ألا وهو دور التکنولوجيا المتکاملة وحلول البرمجيات فى تحقيق التنمية المستدامة فى الوطن العربى ، وهو موضوع بالطبع ذو محاور تتعلق بکل مناحى الحياة ، فإنني بصفتي الأکاديمية کأستاذ للتخطيط التربوى ، وکرئيس للجنة قطاع کليات التربية النوعية والاقتصاد المنزلى ، ومقرر اللجنة التنسيقية بالمجلس الأعلى للجامعات التى تضم قطاعات  : (التربية النوعية ، الدراسات التربوية ، التربية الرياضية ، الطفولة ورياض الأطفال، الفنون والموسيقى ، والخدمة الاجتماعية ، والحاسبات والمعلومات)، وکذا بصفتى الوزير السابق للتربية والتعليم والتعليم الفنى، أود أن  أوجه کلمة إلى هذا الجمع  المتميز من العلماء الأجلاء والباحثين النابهين حول:  دور التکنولوجيا: فى العملية التعليمية فى الوطن العربى فى ظل التحديات الدولية والإقليمية  التى تحيط بنا.

کلمة الأستاذ الدکتور /  الهلالى الشربينى الهلالى

وزير التربية والتعليم  والتعليم الفنى السابق

- السيد أ.د،/

- السيد أ.د/

- الحضور الکريم

السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته

بداية أود أن أعبر عن خالص شکرى لرئيس وأعضاء مجلس إدارة ) الجمعية المصرية للتنمية التکنولوجية على إقامة هذا المؤتمر المهم..................

وحيث إن هذ المؤتمر يتناول موضوع غاية فى الأهمية ألا وهو دور التکنولوجيا المتکاملة وحلول البرمجيات فى تحقيق التنمية المستدامة فى الوطن العربى ، وهو موضوع بالطبع ذو محاور تتعلق بکل مناحى الحياة ، فإنني بصفتي الأکاديمية کأستاذ للتخطيط التربوى ، وکرئيس للجنة قطاع کليات التربية النوعية والاقتصاد المنزلى ، ومقرر اللجنة التنسيقية بالمجلس الأعلى للجامعات التى تضم قطاعات  : (التربية النوعية ، الدراسات التربوية ، التربية الرياضية ، الطفولة ورياض الأطفال، الفنون والموسيقى ، والخدمة الاجتماعية ، والحاسبات والمعلومات)، وکذا بصفتى الوزير السابق للتربية والتعليم والتعليم الفنى، أود أن  أوجه کلمة إلى هذا الجمع  المتميز من العلماء الأجلاء والباحثين النابهين حول:  دور التکنولوجيا: فى العملية التعليمية فى الوطن العربى فى ظل التحديات الدولية والإقليمية  التى تحيط بنا.

السيدات والسادة الکرام

    نحن نعيش اليوم فى عالم  ديناميکى متغير لا شئ فيه ثابت أو دائم ، عالم تسوده من ناحية ثورة تکنولجية ومعلوماتية غير مسبوقة،ومن ناحية أخرى تسوده آزمات طاحنة وتحديات متنوعة: تعليمية، وبيئية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وعسکرية ، ويمکن حصر بعض تلک التحديات والأزمات التى فرضها النظام العالمى الجديد فى  القرن الحالى والتى ترکت وما زالت تترک انعکاسات جد خطيرة على التعليم فى العالم العربى، على النحوالتالى :

-  تطور علمى وتکنولوجى هائل، وإنتاج رأسمالى ضخم، وترسخ لمفهوم العولمة.

- إستحواذ أکثر من دولة غير عربية  فى النطاق الإقليمى للدول العربية على أفضل المختبرات، والعلماء، والمبتکرين، والباحثين، وتحقيق تقدم علمى وتکنولوجى کبير ربما صار يهدد أمن المنطقة بأثرها .

- عدم قدرة الدول العربية - حتى الآن- على مواکبة ما يحدث فى العالم بصفة عامة ، وما يحدث فى دول الجوار غير العربية بصفة خاصة من تطورات علمية وبحثية غاية فى الأهمية .

- تصاعد حرکة التنافسية الدولية وتسارع وتيرتها بشکل هائل، و صدور تقاريرها بشکل منتظم سنويًا، والاعتداد بنتائجها من قبل القوى التى تقود حرکة العولمة والهيمنة والسيطرة فى العالم.

- تطور دور التکنولوجيا فى تسيير عمل المؤسسات والمنظمات، حتى صار لا يقتصر على تسجيل البيانات، وتحليل المعلومات، والقيام بالعمليات الحسابية ،وإنما صار يدير المنشأة إدارة کاملة.

-  التحول نحو التعليم الرقمى على المستوى الدولى وما فرضه على مؤسسات التعليم من تحديات ربما يکون أهمها ما يتعلق بتأهيل المعلمين وإکسابهم القدرات والمهارات التى تمکنهم من استيعاب تکنولوجيا العصر في مجال التعليم الرقمى .فى ظل انتشار الأمية الرقمية

- إنشار برامج وتطبيقات الذکاء الإصطناعى حتى صارت  تحاکى العقل البشري فى التفکير، والاکتشاف ، والاستفادة من التجارب السابقة، و القيام بمهمات أکثر تعقيداً مما کنا نعتقد فى القرن الماضى.

- ظهور الحوسبة السحابية  Cloud Computing   وزيادة أهميتها  فى کل المجالات ومنها العملية التعليمية.

السيدات والسادة

    لکى تتبوأ الدولة مکانتها في مصاف الدول الناجحة فى ظل هذه التحديات،  يظل  التعليم هو السبيل لبناء شخصية الفرد القادر على التعامل مع تلک التحديات، وتحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، والاقتصاد، والتحول السياسي والاجتماعي المتوازن ، مع الحفاظ على قيم المجتمع وثوابته الوطنية والقومية.

   وإذا کان التعليم  من هذا المنطلق يعد من أهم وظائف الدولة وأکثرها خطرًا بحسبانه أداتها الرئيسة في تنمية القيم الخلقية والتربوية وغيرها لدى النشء والشباب، فنحن فى ظل تحديات القرن الحالى وأزماته في حاجة ماسة إلى استلهام رؤية جديدة للتعليم  تعتمد  على مبدأ المساواة في الفرص التعليمية باعتبار أن هذا المبدأ حق من حقوق الإنسان، وعنصر رئيس فى تحقيق التنمية المنشودة في الدول العربية، ولتحقيق حياة أفضل يتوافق فيها الإنسان مع بيئته، ومقتضيات انتمائه لوطنه، ويتمکن في کنفها من اقتحام الطريق إلى آفاق المعرفة وألوانها المختلفة.

الحضور المميز الکريم

   يشهد العصر الحالى تطور کمى وکيفى هائل للمعرفة الإنسانية  بغض النظر عن کونها تمثل حاجة إنسانية أم لا ، حتى أنه صار من الصعب الإلمام بهذا الکم من المعلومات والمعارف ، ومن ثم ظهرت حاجة  ماسة لتحديد مهارات الحصول على المعلومات وکيفية تقييمها واستخدامها بکفاءة فى الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات.

   ولما کان الطلاب يمثلون أدوات التنمية المسقبلية الحقيقية فى أى مجتمع ، فقد صار لزامًا على الدولة بکافة مؤسساتها القيام بدور فاعل في غرس مبادئ الثقافة المعلوماتية تعليماً وتطبيقاً لدى هؤلاء الطلاب ، من خلال دمجها مع برامج إعداد المعلم وتدريبه، وتدريب المتعلم وتجهيزه، وکذا مع المقررات الدراسية، والمناهج التعليمية ، وبرامج الإدارة التربوية، وغير ذلک ، وهو ما يطلق عليه اختصارًا "التحول الى التعليم الرقمى".

   والواقع أن التحول الدولى نحو التعليم الرقمى قد فرض على المؤسسات التعليمية فى البلاد العربية العديد من التحديات، نذکر منها :

- ضعف البنية التحتية للاتصالات والتقنية ،من حيث توافر أجهزة الحاسب الألي بالقدر الکاف في کل المؤسسات التعليمية، وکذا شبکة انترنت بسرعة مقبولة .

- ضعف إعداد الطلاب في کليات تکوين المعلمين فى مجال استخدام التکنولوجيا المتقدمة في التعليم.

- ضعف الوعى لدى کثير من المعلمين والقيادات بأهمية دمج التکنولوجيا فى التعليم.

- ضعف مستوى التدريب الذى يتلقاه معظم المعلمين والطلاب فى اللغة الانجليزية والتعليم الرقمى.

السيدات والسادة المحترمين

   لقد أصبح التعليم الرقمى مطلباً مهماً ،وضرورة ملحة لعصر صار العالم يطلق عليه "العصر الرقمى" ، الأمر الذى يتطلب تغييرًا فى أدوار ومهام ووظائف المعلم ، بحيث يصبح المعلم:

- ميسرًا للمعلومات ؛من خلال تشجيع الطلاب لعلى الدخول فى أنشطة تعليمية متنوعة من خلال ما توفره شبکة الانترنت.

-  مستشارًا معلومات ؛ من خلال مساعدة الطلاب في الحصول على المعلومات بأنجح الطرق وأسرعها.

-   يعمل فى فريق ؛ وذلک من خلال تبادل الخبرات ذات العلاقة بالأنشطة التربوية.

- مطورً للمقررات؛ وذلک من خلال تحويل المنهج التقليدي الى محتوى يرکز على تعلم المهارات التي يتطلبها سوق العمل. 

 - مصممًا للتعليم ؛ وذلک من خلال امتلاکه لمهارات المصمم التعليمى و تنظيم المادة الدراسية وإعدادها .

- موظفًا للتکنولوجيا ؛ وذلک من خلال توظيفه للتکنولوجيا والأجهزة بفاعلية فى التعليم.

الحضور الکريم

   لم تعد کلمة "الأمية " تعنى الجهل بمهارات القراءة والکتابة؛ لکنها صارت تعنى الجهل بمهارات القرن الحادى والعشرون ، والتي تضم مهارات مثل : التعاون، والتواصل، ومهارات التفکير العليا، والمواطنة الرقمية .

   ولما کان طلاب کليات التربية بأنواعها المختلفة  هم معلموا المستقبل ، لذا وجب إعدادهم تکنولوجيًا لکى يواکبوا متطلبات العصر ؛ حيث إن الأمية الرقمية لدى کثير من المعلمين تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ في مجال التعليم ، الأمر الذى يستلزم محو تلک الأمية.

   ونظرًا لأهمية التعليم الرقمى، فقد أخذت العديد من الدول المتقدمة على عاتقها تربية أبنائها رقميًا من خلال مناهج للتربية الرقمية ، کما أطلقت عدة مبادرات دولية بهدف تحديد المهارات والکفايات التي يحتاجها الجيل الرقمى الجديد ، منها: "مبادرة المختبر التربوى للإقليم الشمالى المرکزى"، ومبادرة  "شراکة المهارات للقرن الحادى والعشرين" ، ومبادرة "المنتدى العالمي للتعليم والمهارات" ، ومبادرة "الجمعية الدولية للتکنولوجيا في التعليم" ISTE   

   ومن جانبها فقد قامت مصر من خلال  توجيهات القيادة السياسية لوزارة الاتصالات وتکنولوجيا المعلومات والوزارات المعنية الأخرى مثل التعليم والتعليم العالى  بإنشاء اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للإنترنت ،وإصدار الدلائل الارشادية للتعامل الآمن معه ، هذا بالإضافة الى إعداد العديد من ورش العمل والندوات والمؤتمرات بهدف تربية النشئ والشباب على المواطنة الرقمية والممارسة السليمة لها عبر المراحل التعليمية المختلفة ، من خلال غرس قيم المواطنة الرقمية الصحيحة في نفوسهم ، مع البعد عن فرضها عليهم .

السيدات والسادة

   لقد  تأکد لنا أن جهاز الحاسب يستطيع القيام بمهمات أکثر تعقيداً مما کنا نعتقد فى القرن الماضى ، إلا أنه لا يوجد حتى الآن أي برنامج يستطيع مجاراة مرونة العقل البشري خصوصاً فيما يتعلق بالمهمات التي تتطلب استنتاجات يومية تلقائية .

   ولکن  من الجدير بالذکر أن هناک بعض تطبيقات الذکاء الاصطناعي التي تضارع مستوى أداء الخبراء والمحترفين فى القيام بمهمات محددة، مثل برامج التشخيص الطبي، وبرامج محرکات بحث الحاسب وقدرتها على التعرف على الصوت والکتابة اليدوية، وکذا  تطبيقات الذکاء الاصطناعي فى  التعليم للحصول على أفضل منهج ،أو أفضل برنامج  لتدريب المعلمين ، أو توفير عملية تعليم لکل طالب بناء على قدراته ومهاراته، بالإضافة إلى مساعدة المعلم  على تحديد مستوى الطلاب و تصحيح الإجابات وتحديد الدرجات.

   والواقع  أن التحسين فى تطبيقات الذکاء الإصطناعي  مستمر،  کما أن دخول هذه التطبيقات فى کل مناحى حياتنا لا يتوقف ،  ويمکننا رؤية ذلک في التطبيقات الموجودة  على  هواتفنا ، وغيرها من التطبيقات الموجودة بالسيارات الخاصة لمعرفة حالة الجو، أو المسافة ، أو  إکتشاف الطرق، أو کمية الوقود المتبقية.

الحضور الکريم

   تمثل تقنية الحوسبة السحابية Cloud Computing  الحل الأمثل حتى الآن لإدارة وتخزين البيانات والمعلومات ، حيث يستطيع طالب الخدمة الوصول للتطبيقات من أي مکان وفي أي وقت ومن أي جهاز متصل بالإنترنت.  وتکون الحوسبة السحابية أکثر فائدة عند تطبيقها بالتعاون مع التعليم الإلکتروني.

والواقع أن استخدام الحوسبة السحابية في التعليم الإلکتروني يحقق العديد من الفوائد ؛حيث إنه يمکن المستخدم من الدخول إلى ملفاته، وتطبيقاته من خلال السحابة، دون الحاجة لتوفر التطبيق في جهازه ، بالتالي تقلل المخاطر الأمنية وموارد الأجهزة المطلوبة.  کما توفر الکثير من المال اللازم لشراء البرمجيات التي يحتاجها المستخدم.

الحضور الکريم

فى ضوء ما تقدم يتضح أن المسؤلية الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية فى تکوين النشئ وإعداده للمستقبل تتفاقم وتزداد ، کم يتأکد لنا أن  التعليم  کان وما يزال وسيظل من أکثر المهام خطرًا، وأعمقها اتصالاً بآمال المواطنين وطموحاتهم، وأوثقها ارتباطًا بمصالح الناس، ومقاييس تقدمهم.

ولما کانت کليات إعداد المعلمين بمختلف أنواعها من أکثر الکليات إن لم تکن أکثرها التصاقًا ببناء الإنسان،  لذا فإننى أرى أن هناک التزامًا على الدولة أن تدعمها تکنولوجيا، وأن ترفع من قدراتها التنافسية ،وأن توليها کامل رعايتها، وأن توفر لها – بقدر طاقتها – شرايين الحياة الجوهرية التي التى تمکنها من القيام بدورها فى تحقيق قيم مضافة أعلى فى طلابها وخريجيها، وأن يکون إنفاق الدولة على التعليم  بها تعبيرًا عن اقتناع بأن ثماره عائدة في منتهاها إليها، وأن التعليم بها ليس حرثًا في البحر، بل هو تشکيل للعقول، وإعداد للحياة، وتعميق لمشاعر الانتماء لدى طلاب هذه الکليات حتى يتمکنوا بعد تخرجهم من غرث تلک القيم والمثل العليا فى تلاميذ المراحل الأولى من السلم التعليمى.

 السيدات والسادة الکرام

على سند من هذه المرتکزات، وانطلاقًا من المسئولية التي تتحملها اللجنة التنسيقية للجان قطاعات کليات إعداد المعلمين ، في مجال سعيها للإسهام الفعال فى تطوير هذه الکليات، فإن موقفها لن يکون سلبيًّا أو متراجعًا أو محدودًا بل فاعلاً ومؤثرًا، وفى ضوء ذلک نسعى للتطوير فى إطار عدم فصل البرامج التعليمية عن أهدافها، وعدم عزل المناهج عن بيئتها، ودمج التکنولوجيا فى التعليم ، والتواصل مع الآخرين، فلم يعد متصورًا في هذا الإطار أن يکون لأحد حق الدفاع عن نظم تعليمية قائمة فى أى قطاع أو مستوى من التعليم تخلفت عن حقائق العصر وتحدياته، ولم تعد تفى بمصالح المجتمع، بل يکون إنفاذ النظم والقواعد الجديدة لازمًا بقدر ضرورتها.

ومن هنا وفى ضوء التحديات سالفة الذکر  وغيرها، أرى أنه يجب علينا :

- مراجعة نظامنا التعليمى فى إطار مرجعيات وطنية ودولية بما يدحض مقاومة التغيير المدفوعة من البعض بشعور الأمان.

- تقديم تعليم لتمکين الطلاب وإکسابهم القدرة على المشارکة فى صنع القرارات التى تؤثر فى حياتهم وتتعلق بمستقبل مجتمعاتهم .

- البحث عن أسباب التطور والتقدم السائد فى العالم  وتعزيز برامج التوأمة بين مؤسسات التعليم المصرية والدولية ، توأمة مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل والمنفعة المشترکة .

- إعداد ابناءنا ل 85% من الوظائف المتوقع وجودها خلال العشر سنوات القادمة، والتى لم تکتشف بعد ، من خلال تزويدهم بمهارات التکيف والتعلم الزاتى.

السيدات والسادة :

 فى نهاية کلمتى لا يسعنى إلا أن أتقدم بخالص الشکر والتقدير للقائمين على أمر هذا المؤتمر على التنظيم الرائع والاستقبال المتميز  .

والسلام عليکم ورحمة الله

أ.د الهلالى الشربينى الهلالى

أستاذ تخطيط التعليم بجامعة المنصورة

وزير التربية والتعليم  والتعليم الفنى السابق